: التشرميل
ان تكون مشرملا ...
هذا يعني ان الحياة قد جرجرتك يمنة و يسرة ثم قذفت بك في غياهب الضياع الذي يستعصي الرجوع منه.. لان الداخل مفقود و الخارج مولود.. المشرمل هوانسان لم تضحك له الحياة كما انه لم يعرف قط كيف يسرق ابتسامة من ثغرها الشارد.. المشرمل هو شاب ولد في حي شعبي او حي صفيح حي-ميت تغمره المياه العادمة... المشرمل هو تلميذ خرج من التعليم الابتدائي او الاعدادي او حتى الثانوي لانه لم يحب يوما الدراسة.. لان لا مكان لديه للدراسة و لا مكان في قلبه لحب الدراسة.. هو تلميذ كره معلمة اللغة الفرنسية لانه لم يفهم ابدا اللغة الفرنسية... لم يفهم قط الفرق بين من اكون "être" و ماذا املك "avoir" .. هو تلميذ متمرد ساخط لا يحب شيئا و لا احد يحبه.. يحس انه منبوذ و ان الدنيا اغلقت في وجهه و لن تفتح ابدا.. هو فقد الامل في كل شيئا و كفر بالاعراف و القواعد و المبادىء و كل شيء مقنن... يظن ان الكل يحتقره لانه حثالة.. لكنه ليس حثالة.. هو فقط لم يستطع ان ينفصل عن عالم بئيس يجره كدوامة هوجاء لا تعرف للرحمة عنوانا.. هو فقط لم يجد من ياخذ بيده.. هو فقط لا يملك شيئا و يظن ان من حقه ان ياخذ كل شيء.. لان العالم ظلمه.
المشرمل هو من يلبس "الكوبرا" و يضع قبعة راس مقلوبة و يرتدي لباسا رياضيا تتخلله كتابات باللغة الانجليزية-لا يفهمها غالبا- تناهض القمع و تسب الشرطة وتنادي بالحرية.. هو شخص عاث بجسده فسادا "ضرب لحمو وماعقلش عليه" لانه كان تحث تاثير "بولة حمرا".. هو شخص يقضي معظم وقته في "راس الدرب" يحب قتاة من "حومته" فتتزوج باخر... ثم ما يلبث يحب اخرى حتى يخطفها رجل "مناسب" يسترها و "يقد بيها" .. هو شخص تحطمت جل احلامه على مراى من قلبه المصفوع.. يقضي وقته الميت في الكولفازور يستمع للشاب حسني و الشاب عقيل و يتمنى كل يوم ان يغادر المغرب او يغادر الحياة كما غادرها المغنيان السالفا الذكر... هو غالبا ما يكون طيب القلب الا ان ظلم الحياة و ظلمه لنفسه احال تلك الطيبة الى مرارة كفرت بالانسانية.. هو يصرخ في وجه امه لانها لم ترد ان تعطيه نقودا ليشتري بها البلاء اليومي.. يسجن مرة او مرتين او مرات -عديدة لان السجن في وطني ليس مؤسسة اصلاحية بل مؤسسة قمعية.. -ورغم ان امه المسكين سخطت عليه اكثر مما حضته.. تذهب كل اسبوع لزيارته و تنقل له قفة مليئة عن اخرها بما لذ و طاب.. تعانقه و تبكي.. لانه قطعة من كبدها.
المشرمل و رغم كونه مشرملا الا انه يحلم بالزواج من سويدية تعتنق الاسلام... ينظر الى كل اصدقائه الذين اصبحوا "شي حاجة مهمة".. و يلعن نفسه و زمانه...
المشرمل هو شخص يسرق و ينهب و يضرب.. هو شخص نظن انه لا يبكي... لكنه يبكي.. يعانق البحر و يبكي...
المشرمل هو من يلبس "الكوبرا" و يضع قبعة راس مقلوبة و يرتدي لباسا رياضيا تتخلله كتابات باللغة الانجليزية-لا يفهمها غالبا- تناهض القمع و تسب الشرطة وتنادي بالحرية.. هو شخص عاث بجسده فسادا "ضرب لحمو وماعقلش عليه" لانه كان تحث تاثير "بولة حمرا".. هو شخص يقضي معظم وقته في "راس الدرب" يحب قتاة من "حومته" فتتزوج باخر... ثم ما يلبث يحب اخرى حتى يخطفها رجل "مناسب" يسترها و "يقد بيها" .. هو شخص تحطمت جل احلامه على مراى من قلبه المصفوع.. يقضي وقته الميت في الكولفازور يستمع للشاب حسني و الشاب عقيل و يتمنى كل يوم ان يغادر المغرب او يغادر الحياة كما غادرها المغنيان السالفا الذكر... هو غالبا ما يكون طيب القلب الا ان ظلم الحياة و ظلمه لنفسه احال تلك الطيبة الى مرارة كفرت بالانسانية.. هو يصرخ في وجه امه لانها لم ترد ان تعطيه نقودا ليشتري بها البلاء اليومي.. يسجن مرة او مرتين او مرات -عديدة لان السجن في وطني ليس مؤسسة اصلاحية بل مؤسسة قمعية.. -ورغم ان امه المسكين سخطت عليه اكثر مما حضته.. تذهب كل اسبوع لزيارته و تنقل له قفة مليئة عن اخرها بما لذ و طاب.. تعانقه و تبكي.. لانه قطعة من كبدها.
المشرمل و رغم كونه مشرملا الا انه يحلم بالزواج من سويدية تعتنق الاسلام... ينظر الى كل اصدقائه الذين اصبحوا "شي حاجة مهمة".. و يلعن نفسه و زمانه...
المشرمل هو شخص يسرق و ينهب و يضرب.. هو شخص نظن انه لا يبكي... لكنه يبكي.. يعانق البحر و يبكي...
>فرح<