مدينة القصيبة تعيش على وقع فوضة عارمة





مدينة القصيبة تعيش على وقع فوضة عارمة



لم يعد العديد من المواطنين القصيبين يخفون تدمرهم واستيائهم من واقع التخلف والانفلات الأمني الخطير والحملات الإنتخابية السابقة لأوانها، وما عاشته مدينتهم يومه الخميس 25 أبريل 2013 نتيجة عودة مليشيات تابعة للحاكم الجديد "أمغار القبيلة" وهي تجوب الشارع الرئيسي الوحيد للمدينة تهلل وتزغرد وكأنها تحمل خبرا صارا يبشر الجميع بغد مشرق، إلا دليل حي على دلك.


فحسب العديد ممن عاينوا هده الطاهرة الاجتماعية الغريبة من نوعها، لم يعرف الى هدا الحين سبب فرحة أتباع " الحاكم الجديد" فهل الأمر يتعلق بحصول هدا الأخير على المزيد من الضمانات للاستمرار في نفس النهج ؟ بمعنى تخويله المزيد من السلط التنفيذية والقضائية في إصدار أحكامه العرفية الزجرية في حق المواطنين ؟ أم أنه تمكن من زج خصومه في السجن الدين قالوا لا لهدا النوع من الممارسات ونعم لدولة الحق و الاحتكام للقانون والمؤسسات؟
وقد دأب بعض المشاهدين الآخرين لهدا الحدث الرهيب الى القول بأن ما يحدث بهده البلدة لربما مجرد فيلم هوليودي يعكس مشهد لواقع عهد السيبا الأول لدا قبيلة أيت أويرة قبل هدا العهد. 
وبين هدا وداك، فتحركات أنصار "الحاكم الجديد" تخفي في طياتها المزيد من حشد الدعم وتوسيع القاعدة الجماهيرية عبر ترسيخ وإعادة إحياء الأعراف القبلية التي أكل عليها الدهر وشرب وتوظيفها في حسم المعركة الإنتخابية المقبلة لصالح بقايا فلول الأحزاب المخزنية التي ينتمي إليها. 
وفي ظل ما يجري في الساحة من أحداث، يتساءل العديد من فعاليات المنطقة عن موقف مناضلي حزب العدالة والتنمية محليا بالقصيبة والدي لم يرقى الى إصدار ولو بلاغ استنكاري بهذا الخصوص، أم أنهم في "دار غفلون" ولم يستوعبوا جيدا ما يجري في الساحة من مكيدة مدبرة لهم ولحزبهم، وإلا فهم أيضا تحت رحمة أمغار ويخافون من غضبه وبالتالي التزموا الصمت القاتل وهدا لا يتلاءم ومبادئ وقيم حزب العدالة والتنمية المشهود لمناضليه بالوقوف في وجه الفساد والظلم والاستبداد. 
ومن جديد تساءل العديد من المواطنين: أين هي السلطات العمومية مما يجري واضحة النهار؟ ويوظفون أنه لو تعلق الأمر بمسيرة احتجاجية سكانية للمطالبة بتحسين الخدمات الصحية أو التعليمية لتم تطويقها وإجهاضها بعين المكان وفي ظرف وجيز.

م . مجدي عن فعاليات المجتمع المدني