مما لا شك فيه أن مدينة القصيبة يشهد لها التاريخ بجمال طبيعتها، مناخها وعراقتها.. لكنها لا تستحق نوعية المجالس التي تعاقبت على تسييرها وأنتجت بالتالي هذا التراجع الخطير الذي تعرفه وعلى الكثير من المستويات.. للأسف الشديد لم تلقى حظها الكافي من الاهتمام من قبل المسؤلين، أما ساكنتها فتعاني الأمرين جراء النسيان والتهميش الممنهج. و تفتقر هذه المدينة العزيزة على قلوبنا لأبسط البنيات التحية. هذا كله و لا أحد يحرك ساكنا!! و ان تحرك فلن يعدوا ذلك أكثر من سرد عيوب هؤلاء المسئولين، هذا فاسد و هذا سكير و ذاك مرتشي و اخر صديق لاحدى الشخصيات البارزة و ما شابه ذلك من صفات الألقاب، سواء كان منتخبا أو رئيس بلدية أو... و حتى ان تجاوز الأمر ذلك، فأقصى ما يصل إليه، أن يتم تأسيس جمعية ... تؤسس اليوم و يستقيل أعضائها في... الغد.
كل هذه الأمور متداولة في جوهرتنا الحبيبة بين مختلف الطبقات، يرويها الصغار و الكبار، في الشارع والمقاهي والمنتديات وفي كل مكان صباحا ومساء.
لا داعي أن نتجاهل الحقيقة فالحق يقال كيف سيصرخ من باع نفسه بثمن بخس و أسقط كرامته الى الحضيض فالنفس كرمها الله فمال الدنبا لا يساوي نفس بشرية واحدة. وهل تبيع نفسك ب200 درهم ؟!! الف علامات اسفهام تطرح وما من جواب..الى متى؟؟ فيا شباب و يا ساكنة القصيبة استفيقوا من سباتكم العميق و ضعوا يدا بيد و قفوا وقفة رجل واحد ضد الفساد فهذه البقرة حلبت بما فيه الكفاية و وهن منها العضم لماااااااذا الصمت اذن؟؟؟.